قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس إنه لن يرضخ لطلبات حماس وسيواصل الحرب حتى تحقيق الانتصار الحاسم، لافتاً إلى أنه من المبكر القول إن كانت حكومته ستتوصل إلى صفقة قريباً.
وأضاف نتنياهو خلال مؤتمر صحفي مساء الخميس، أن هدف العملية السياسية هو منح العملية العسكرية الوقت لتحقيق الانتصار الحاسم، لافتاً إلى أن الضغوط الدولية لا تؤثر عليه لأنه ملتزم بتحقيق أهدافه ومصالح حكومته.
كما أضاف أن حماس غير مستعدة لأي حل وسط، لافتاً إلى أنه "يعمل بشكل يومي على الصعيد الدولي لمساعدة الجيش على التحرك بحرية في عملياته".
وأِشار إلى أنه يعمل من أجل مواصلة الحرب وتحقيق أهدافها رغم تزايد الضغوط الدولية على حكومته، مؤكدا سعيه لمضاعفة التجنيد مرتين أو ثلاثة، لافتا إلى أنه يعد قانونا لدعم الجيش وجهوده.
وقال إن "الانتصار على حماس سيكون بالقضاء على جميع كتائبها في مركز قطاع غزة وجنوبه"، لافتاً إلى أن إجراء انتخابات عامة الآن سيعني وقف الحرب وهزيمة تل أبيب.
يشار إلى أنه بعد الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مجموعة من المدنيين الفلسطينيين في جنوب غربي مدينة غزة، أثناء انتظارهم للحصول على مساعدات غذائية فجر اليوم الخميس، لوحت حركة حماس بوقف المفاوضات.
وأكدت في بيان أن "المحادثات التي تجريها قيادة الحركة ليست عملية مفتوحة على حساب دماء الشعب" وفق قولها.
كما حملت الجانب الإسرائيلي تبعات أي فشل يلحق بالمفاوضات الجارية منذ أيام عبر الوسطاء القطريين والمصريين.
إلى ذلك، وصفت حماس الحادثة التي راح ضحيتها أكثر من 112 قتيلاً فلسطينياً ونحول ألف مصاب بأنها "مجزرة مروعة" وقالت إن "المواطنين ذهبوا للحصول على الغذاء بعد تجويعهم وتجويع أكثر من 700 ألف إنسان منذ 146 يوماً".
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أن ما حدث جاء بسبب "تزاحم وتدافع" الناس لدى وصول شاحنات الإغاثة. وقال في بيان "في وقت مبكر من صباح اليوم، وعند دخول شاحنات مساعدات إنسانية إلى شمال غزة، أحاط السكان بالشاحنات ونهبوا الإمدادات التي كان يجري تسليمها، فأصيب العشرات نتيجة التزاحم والتدافع".